موضوع عن الرق في الإسلام تملك العبيد في العالم الإسلامي المعاصر
تلخيص قصير :
لا تزال مسألة تملك العبيد في العالم الإسلامي المعاصر مسألة مثيرة للجدل. يجادل بعض المنتقدين بأن هناك أدلة دامغة على وجودها وآثارها المدمرة. آخرون يرون أن تملك العبيد قد انقرض في الأراضي الإسلامية تقريباً منذ منتصف القرن العشرين وأن التقارير الواردة من الصومال تظهر ممارسة تملك العبيد في المناطق الحدودية نتيجةً لاستمرار الحروب هناك.
وعلى عكس المجتمعات الغربية التي نشأت في معاركها ضد العبودية حركات مناهضة للعبودية التي غالبًا ما انبثقت أعدادها وحماسها من مجموعات كنسيّة مسيحية، لم تتطور مثل هذه المنظمات الشعبية في المجتمعات المسلمة. في السياسة الإسلامية، قبلت الدولة دون تردد تعاليم الإسلام وطبقتها كقانون. والإسلام، من خلال فرض عقوبات على العبودية، أعطى أيضا شرعية التجارة في العبيد.
أعلن العديد من علماء الدين الإسلامي في مرحلة معيَّنة من القرن العشرين أنَّ العبوديَّة قد عفا عليها الزمن دون أن يدعموا إلغاءها فعليَّاً، لكنَّ آخرين مثل علماء السلفيَّة كالشيخ الفوزان أعادوا فتح الباب للعبوديَّة، دافع محمد قطب - شقيق الكاتب ومنظر جماعة الإخوان المسلمين سيد قطب - بقوة عن العبوديَّة الإسلاميَّة موضِّحاً أنَّ الإسلام قد أعطى العبيد حقوقاً كثيرة وأنَّ العبيد قد حصلوا في الإسلام على معاملة وحقوق لم يحصلوا عليها في أي مكان آخر من العالم، وأعطى مثالاً قارن فيه بين الزنا من جهة وبين العلاقة الشرعيَّة والروحيَّة التي قد تربط الجارية بسيِّدها في الإسلام.
في السنوات الأخيرة كان هناك إعادة فتح لباب العبودية من قبل بعض العلماء السلفيين المحافظين، ففي عام 2003 أصدر الشيخ صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية فتوى تقول: إن العبودية «جزء من الإسلام؛ لأنه جزء من الجهاد؛ والجهاد باق ما بقي الإسلام؛»، وتهجم على علماء المسلمين الذين يعترضون على ذلك وكفَّرهم فاعتبر أن جميعهم كفار بنظره.
في عام 2014 قامت الجماعات الإسلامية في الشرق الأوسط «داعش» وشمال نيجيريا «بوكو حرام» بإباحة الاستيلاء على العبيد أثناء الحروب، بل وقامت باستعباد النساء والفتيات بشكل فعلي، وقال أبو بكر شاكو زعيم جماعة بوكو حرام النيجيريَّة المتطرِّفة في إحدى المقابلات «سوف نأسر الناس ونستعبدهم»، وتمت إعادة فتح «قضية العبودية»، حيث في مجلَّته الإلكترونيَّة «دابق» قدَّم تنظيم الدولة الإسلامية تبريرات دينيَّة لاستعباد النساء اليزيديات اللواتي يُعتبرن من طائفة كافرة، وزعم التنظيم أنَّ اليزيديين هم عبدة أوثان واستعبادهم يُشكِّل جزءاً من ممارسة الشريعة الإسلاميَّة فيما يتعلَّق بغنائم الحرب، ذكرت مجلة الإيكونوميست أنَّ تنظيم داعش قد أخذ ما يصل إلى 2000 امرأة وطفل أسرى لبيعهم وتوزيعهم كعبيد جنسيِّين.
اقرأ أيضا

لا تزال مسألة تملك العبيد في العالم الإسلامي المعاصر مسألة مثيرة للجدل. يجادل بعض المنتقدين بأن هناك أدلة دامغة على وجودها وآثارها المدمرة. آخرون يرون أن تملك العبيد قد انقرض في الأراضي الإسلامية تقريباً منذ منتصف القرن العشرين وأن التقارير الواردة من الصومال تظهر ممارسة تملك العبيد في المناطق الحدودية نتيجةً لاستمرار الحروب هناك. وعلى عكس المجتمعات الغربية التي نشأت في معاركها ضد العبودية حركات مناهضة للعبودية التي غالبًا ما انبثقت أعدادها وحماسها من مجموعات كنسيّة مسيحية، لم تتطور مثل هذه المنظمات الشعبية في المجتمعات المسلمة. في السياسة الإسلامية، قبلت الدولة دون تردد تعاليم الإسلام وطبقتها كقانون. والإسلام، من خلال فرض عقوبات على العبودية، أعطى أيضا شرعية التجارة في العبيد.
أعلن العديد من علماء الدين الإسلامي في مرحلة معيَّنة من القرن العشرين أنَّ العبوديَّة قد عفا عليها الزمن دون أن يدعموا إلغاءها فعليَّاً، لكنَّ آخرين مثل علماء السلفيَّة كالشيخ الفوزان أعادوا فتح الباب للعبوديَّة، دافع محمد قطب - شقيق الكاتب ومنظر جماعة الإخوان المسلمين سيد قطب - بقوة عن العبوديَّة الإسلاميَّة موضِّحاً أنَّ الإسلام قد أعطى العبيد حقوقاً كثيرة وأنَّ العبيد قد حصلوا في الإسلام على معاملة وحقوق لم يحصلوا عليها في أي مكان آخر من العالم، وأعطى مثالاً قارن فيه بين الزنا من جهة وبين العلاقة الشرعيَّة والروحيَّة التي قد تربط الجارية بسيِّدها في الإسلام.
في السنوات الأخيرة كان هناك إعادة فتح لباب العبودية من قبل بعض العلماء السلفيين المحافظين، ففي عام 2003 أصدر الشيخ صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية فتوى تقول: إن العبودية «جزء من الإسلام؛ لأنه جزء من الجهاد؛ والجهاد باق ما بقي الإسلام؛»، وتهجم على علماء المسلمين الذين يعترضون على ذلك وكفَّرهم فاعتبر أن جميعهم كفار بنظره.
في عام 2014 قامت الجماعات الإسلامية في الشرق الأوسط «داعش» وشمال نيجيريا «بوكو حرام» بإباحة الاستيلاء على العبيد أثناء الحروب، بل وقامت باستعباد النساء والفتيات بشكل فعلي، وقال أبو بكر شاكو زعيم جماعة بوكو حرام النيجيريَّة المتطرِّفة في إحدى المقابلات «سوف نأسر الناس ونستعبدهم»، وتمت إعادة فتح «قضية العبودية»، حيث في مجلَّته الإلكترونيَّة «دابق» قدَّم تنظيم الدولة الإسلامية تبريرات دينيَّة لاستعباد النساء اليزيديات اللواتي يُعتبرن من طائفة كافرة، وزعم التنظيم أنَّ اليزيديين هم عبدة أوثان واستعبادهم يُشكِّل جزءاً من ممارسة الشريعة الإسلاميَّة فيما يتعلَّق بغنائم الحرب، ذكرت مجلة الإيكونوميست أنَّ تنظيم داعش قد أخذ ما يصل إلى 2000 امرأة وطفل أسرى لبيعهم وتوزيعهم كعبيد جنسيِّين.