موضوع عن استغلال سياسي للطب النفسي
موضوع ملخص عن : استغلال سياسي للطب النفسي الاستغلال السياسي للطب النفسي (بالإنجليزية: Political abuse of psychiatry) هو تعمد إساءة استخدام التشخيص النفسي والاحتجاز والعلاج، وذلك بغرض منع جماعات معينة أو بعض الأفراد في مجتمع ما من حصولهم على حقوقهم المنصوص عليها ضمن حقوق الإنسان الرئيسية.:491 وبعبارة أخرى، يعرف إساءة استخدام الطب النفسي، بما في ذلك استغلاله لأغراض سياسية، بتعمد إصدار شهادات لمواطنين تقضي بفرض قيود عليهم أو خضوعهم لعلاج نفسي على الرغم من أن حالتهم العقلية لا تستدعي ذلك بأي حال. وقد ثبت تورط أطباء نفسيين في انتهاكات حقوق الإنسان في عدة دول في جميع أنحاء العالم عندما توسعت تعريفات المرض العقلي ليشمل العصيان السياسي.:6 وكما ذكر العلماء منذ أمد بعيد، تطلق المؤسسات الحكومية والطبية أثناء فترات الاضطراب السياسي على أي تهديد للسلطة مرض نفسي.:14 وما يزال السجناء السياسيون في وقتنا الحالي، يُحتجزون أحيانًا وتُوجَّه إليهم صنوف من الإساءة في المؤسسات النفسية في العديد من الدول.:3 حيث يعد الاحتجاز النفسي للعقلاء أحد أشكال القمع الأكثر إيذاءً.
يتضمن الطب النفسي إمكانية للإساءة تفوق غيرها من فروع الطب الأخرى.:65 ويتيح تشخيص المرض العقلي للدولة احتجاز أشخاص ضد إرادتهم والإصرار على أن العلاج يصب في مصلحتهم الشخصية والمصلحة الأكبر للمجتمع.:65 بالإضافة إلى ذلك، فإن الخضوع للتشخيص النفسي يعد ظلمًا في حد ذاته.:94 وفي الدول المحافظة ذات الحزب الواحد، من الممكن استخدام الطب النفسي لتجاوز الإجراءات القانونية اللازمة لإثبات تورط أحدهم أو براءته والسماح بالاعتقال السياسي دون إثارة السخط المعتاد المرتبط بالمحاكمات السياسية.:65 فيمنع استخدام المستشفيات بدلاً من السجون الضحايا من تلقي المساعدة القانونية قبل تقديمهم للمحاكمة، كما أنها تجعل الاحتجاز المفتوح ممكنًا، وتُفقد الأفراد وأفكارهم مصداقيتهم.:29 وبهذه الطريقة، عندما تصبح المحاكمات العلنية غير مرغوب بها، يتم تجنبها.:29
يزخر التاريخ بأمثلة على استغلال السياسيين للسلطة والثقة الممنوحة للأطباء وخاصة اختصاصيي الطب النفسي، ومن أفضل الأمثلة على ذلك ما جرى خلال العهد النازي والحكم السوفييتي عندما كان يتم وصف المعارضين السياسيين بأنهم «مرضى نفسيون» ومن ثم يخضعون «لعلاجات» لا يمكن وصفها بالإنسانية.” وفي الفترة ما بين ستينيات القرن العشرين وحتى عام 1986، تم الإبلاغ عن أن استغلال الطب النفسي في الأغراض السياسية كان يتسم بالمنهجية في الاتحاد السوفيتي، ولكنه كان يحدث بين الفينة والأخرى في غيره من دول أوروبا الشرقية مثل رومانيا والمجر وتشيكوسلوفاكيا ويوغسلافيا.:66 وقد قضى احتجاز المعارضين السياسيين في المستشفيات النفسية في أوروبا الشرقية ودول الاتحاد السوفييتي السابق على مصداقية الطب النفسي في هذه الدول، كما أنه عرضها لإدانة قوية من المجتمع الدولي. كما وقعت عدة حالات من الاستغلال السياسي للطب النفسي في الصين. واستخدمت تشخيصات نفسية مثل «الانفصام البطيء» لدى المعارضين السياسيين في الاتحاد السوفييتي لأغراض سياسية.:77

يتضمن الطب النفسي إمكانية للإساءة تفوق غيرها من فروع الطب الأخرى.:65 ويتيح تشخيص المرض العقلي للدولة احتجاز أشخاص ضد إرادتهم والإصرار على أن العلاج يصب في مصلحتهم الشخصية والمصلحة الأكبر للمجتمع.:65 بالإضافة إلى ذلك، فإن الخضوع للتشخيص النفسي يعد ظلمًا في حد ذاته.:94 وفي الدول المحافظة ذات الحزب الواحد، من الممكن استخدام الطب النفسي لتجاوز الإجراءات القانونية اللازمة لإثبات تورط أحدهم أو براءته والسماح بالاعتقال السياسي دون إثارة السخط المعتاد المرتبط بالمحاكمات السياسية.:65 فيمنع استخدام المستشفيات بدلاً من السجون الضحايا من تلقي المساعدة القانونية قبل تقديمهم للمحاكمة، كما أنها تجعل الاحتجاز المفتوح ممكنًا، وتُفقد الأفراد وأفكارهم مصداقيتهم.:29 وبهذه الطريقة، عندما تصبح المحاكمات العلنية غير مرغوب بها، يتم تجنبها.:29
يزخر التاريخ بأمثلة على استغلال السياسيين للسلطة والثقة الممنوحة للأطباء وخاصة اختصاصيي الطب النفسي، ومن أفضل الأمثلة على ذلك ما جرى خلال العهد النازي والحكم السوفييتي عندما كان يتم وصف المعارضين السياسيين بأنهم «مرضى نفسيون» ومن ثم يخضعون «لعلاجات» لا يمكن وصفها بالإنسانية.” وفي الفترة ما بين ستينيات القرن العشرين وحتى عام 1986، تم الإبلاغ عن أن استغلال الطب النفسي في الأغراض السياسية كان يتسم بالمنهجية في الاتحاد السوفيتي، ولكنه كان يحدث بين الفينة والأخرى في غيره من دول أوروبا الشرقية مثل رومانيا والمجر وتشيكوسلوفاكيا ويوغسلافيا.:66 وقد قضى احتجاز المعارضين السياسيين في المستشفيات النفسية في أوروبا الشرقية ودول الاتحاد السوفييتي السابق على مصداقية الطب النفسي في هذه الدول، كما أنه عرضها لإدانة قوية من المجتمع الدولي. كما وقعت عدة حالات من الاستغلال السياسي للطب النفسي في الصين. واستخدمت تشخيصات نفسية مثل «الانفصام البطيء» لدى المعارضين السياسيين في الاتحاد السوفييتي لأغراض سياسية.:77